يهدف البحث إلى توضيح موقف الشريعة الإسلامية من ضرب الطفل على الصلاة كأداة للتأديب في ضوء مقاصد الشريعة، وذلك من خلال بيان النصوص الشرعية التي يستند عليها مبدأ ضرب الطفل تأديباً على ترك الصلاة أو تأخيرها، وعرض آراء علماء النفس والتربية في موضوع ضرب الأطفال بقصد التربية والإصلاح. واستخدم الباحثان المنهج الوصفي التحليلي الذي توصل إلى عدد من النتائج تضمنت في مجملها: أنه لم يثبت نص شرعي صحيح في ضرب الطفل على الصلاة، كما أن الضرب الخفيف والمتوسط ليس بالأداة التربوية الآمنة وذلك لخطورته على البناء العقلي والبيولوجي لنمو الدماغ، وأثره في ارتفاع عوامل الخطر على النمو النفسي والاجتماعي والسلوكي والمعرفي على المدى القصير في مرحلة الطفولة والمدى البعيد في مرحلة البلوغ وما بعدها، وأن الضرب لا يخدم العملية التربوية بل يعطلها، لما له من آثار سلبية على التحصيل المعرفي والأكاديمي، مما يجعل استخدام الضرب للتأديب مخالف لمقاصد الشريعة لتفويته الدين والنفس والعقل والعرض، وهي من الضروريات التي أتت الشريعة الإسلامية بحفظها.