اضغط هنا لتحميل و قراءة كامل البحث
عاش العالم أجمع ظروفاً استثنائية بسبب انتشار فايروس كورونا (كوفد – ١٩) منذ مطلع عام ٢٠٢٠م. لم تُسبب هذه الجائحة أضراراً خطيرة على الصعيد الصحي فحسب، إنما أصابت أيضاً الصحة النفسية على مستوى الأفراد وكذلك النظام الأسري والمجتمعي. لذا يهدف هذا البحث إلى دراسة أثر التباعد المجالي وحظر التجوال على الكفاءة الوالدية والتكيف العائلي لدى الأسر العربية على ثلاث مراحل زمنية لهذه الأزمة،
وهي: المرحلة الأولى أوائل الفترة الزمنية للتباعد المجالي وحظر التجوال في شهر مارس ٢٠٢٠م،
والمرحلة الثانية هي نهاية فترة العزل وحظر التجوال في شهر ماي ٢٠٢٠م.
والمرحلة الثالثة بعد عودة الحياة بشكل طبيعي إلى حد كبير بستة أشهر في مطلع عام ٢٠٢١م.
ومقارنة الفروقات في الكفاءة الوالدية والتكيف العائلي بين المراحل الثلاثة، مع التعرف إلى أثر الفروقات الاقتصادية والتعليمية والوظيفية والجغرافية للأسر العربية على الكفاءة الوالدية والتكيف العائلي. تكونت عينة الدراسة من ٣٠٤ أسرة عربية من ١٧ دولة حول العالم للمقارنة بينهم في مراحل الدراسة الثلاثة.
أظهرت نتائج الدراسة وجود علاقة إيجابية بين الكفاءة الوالدية والتكيف العائلي في جميع مراحل الدراسة. كما أظهرت النتائج أن المملكة العربية السعودية تليها دول الخليج العربي كانت تتصدر المرتبة الأولى في ارتفاع مهارات التكيف العائلي والكفاءة الوالدية. وأن المستوى الاقتصادي والتعليمي للوالدين لم يكن له علاقة ذات دلالة إحصائية على كفاءة الوالدين وتكيفهم الأسري،
نتائج هذه الدراسة أشارت إلى كثير من مواطن القوة لدى الأسر العربية باختلاف مواقهم الجغرافية، وأيضاً تحدياتهم الوالدية والعائلية أثناء الأزمات، مما يُعين صنّاع القرار والمُختصين في شؤون الأسرة لتقديم الدعم اللازم والمناسب.